عن ابي قتادي الانصاري رضي الله عنه قال كنت جال بالمسجد واحث المجاهدين عن الجهاد في سبيل الله وخرجت من المسجد الي لقاء العدو واذا بأ مرأة تقول لي السلام عليكم يا هذا فقلت وماذا تريدن قالت سمعت ما قلته عن الجهاد في سبيل الله والله لا املك الاهذا وقصت قصعتيها وقالت خذ هذا واربطه في فرسك لعل الله لا يحرمني اجر المجاهدين فاخده وفي نصف الطريق اوقفه صبي قال يا ابا قتادة خدني معك قال له ابا قتادة انك صبي ولا تقدر ان ترمي الرمح فقال له الصبي لقد قدمت امي من قبلي ابي هدية الي الله واليوم تقدمني اسالك بالله لا ترد هدية الله
فاخده ابا قتادة فيقول ابا قتادة والله لقد كان اجود ما يصنع لنا الطعام ويقوم على خدمة المجاهدين وفي احدي الايام ذهب هذا الطفل يصنع لنا العشاء فتاخر فذهبت ابحت عنه فاذا به نائم بجانب النار ويضحك ثم يبتسم فقلت له ما هذا قال لاشئ سالته بالله فقال لفي لقد رايت وكان القيامة قامت واذا بي ادخل الجنة واذا باناس يقول هذا زوج المرضيه فقلت واين هي المرضيه قال هذا قصرها فذهبت اليها والله يا ابا قتادة لو كان جنون بالجنة لجننت من شدة جمالها والله يا ابا قتادة لو كان عماء بالجنة لعمين من شدة نورها فاقتربت منها فقالت غذا موعدا بعد صلاة الفجر يقول ابا قتادة يا هذا لا تنساني عند ربك تشفع لي وجاء الفجر واشتدت المعركة واذا بالغلام يقاتل ويقتل عدد من المشركين واذا بسهم غادر يسقط فيصدر هذا الغلام ويسقط على الارض فاسرعت احمله فقال لي يا ابي قتادة خد بقميصي هذا واعطيه الي امي وقل لها ان الله قبل هديتك فقال له من امك قال امي صاحبة القصعتين وانتهت المعركة وذهب ابا قتادة لكي يبحت عن صاحبة القصعتين واذا بفتاة تلعب مع صديقتها فسالها اين صاحبة القصعتين فقالت انها امي فقال اين بيتكم فاسرعت الي امها فخرجت اليه فقالت له اقبل الله الهدية فقال نعم واعطاها القميص فسقطت الطفلة وماتت على الارض عندما علمت ان اخاها قد استشهد فقالت الام الحمد لله الذي لم يجعل طفلا جاء من بطني في نار جهنم