نذرف دموعنا حزناً
على الفراق
نبتئس من شيء محزن ..
تحت المطر
نداعب المياه وتداعبنا
لا نكثرت بهمومنا
تحت قطرات سحابنا
أما ذلك البحر الحزين
الذي يواسينا
في شرودنا وأحزاننا وضياعنا
فهو الحضن الذي يدفينا
نسير بأشرعة أرواحنا
على صفحات ميائه
وننظر من قلوبنا
لطائر النورس الحاكي
فنتعثر على فم الصحراء
فينزف ليلنا
ونسمع صرخة أخرى غير صرخة قلوبنا
صرخة طفلة
رمت بها روابي الحب
عجوز هناك تلثم الرمل وتصيح
" يا قوم أمات الوفاء بقلوبكم!!!"
غريبة أنتي يا نفس
تلقين عجز القوافي وتصرخين
ألست أنتي التي ذهبت للجرح برجليك
فلماذا تصرخين ؟
وتصرخين بصمت
يا ليت أرواحنا تستجيب للقدر
لتصبح اللحظة مجرد حلم
نسرقه فيغفو على أوراق ضائعة
فأرواحنا ..
باتت على سفح الريح ترجف
تشتهي صراع الموت والقدر
وشمسنا تعلق مصرعها كل يوم
على صقيع الأقحوان