نمتلك عشق يملأ أعماقنا ويسيطر علينا ، نفتخر لأننا من هذه الأرض العطشاء روت بعطائها البشرية جمعاء
ولكني اليوم أكثر فخرا وشموخا لأني فلسطينية من هذه الأرض الجميلة الباكية الباسمة بالأمس واليوم والغد سأفتخر وسابقي فخورة بشعب ورفاق ينتمون الي هذه الأرض
أقول ذلك ليس مجرد قول 00 ولكن أقوله لأني فعلا تساءلت بيني وبين نفسي لماذا نعيش هكذا ؟ وعلي ماذا نحارب ؟ ماهي تهمتنا ؟ ومن بالتحديد عدونا ؟ وهل لنا حقا أصدقاء؟
هل تظنون أننا علي قيد الحياة ؟ أم أننا فقدنا الحياة منذ أن فقدنا الأمل بأخوة وخلان عرب ؟
كنت لا أرغب بقول شئ ولكن شيئا ما دفعني للحديث لأننا بوضع الصمت منذ زمن بعيد ولكن الآن آن وقت الصراخ فسحقا لزمن أصبح فيه الصمت مدعاة للفخر، وسلاحا نواجه به لحظات الضعف ، ولكن يجب أن يعلموا إن الصمت هو العلم الأصعب من علم الكلام 00 كفانا لغة العواطف والشعراء لان قضيتنا أكبر من كل لغات العالم
درسنا في جميع المراحل الحق في التنقل والسفر هو من أولويات حقوق الإنسان تلك المادة التي تجادلوا عليها لإدخالها لمنهاج تعليمنا وذلك لكي يشب طفلنا علي أسس ديمقراطية سليمة ولكنهم نسوا انه سيصدم بواقع اليم مكتوب علي جميع لوحات المنافذ ( فلسطيني ممنوع )عرف تعارف عليه جميع حكومات العالم وأصبح إرثا يتوارثوه ولا وجود لأحد أن يشطب إرثا من قاموس البشرية وإلا أصبح متمردا خارج عن القانون الدولي ولذلك فهو إرهابي
كنت أري ابتسامة غريبة ولكنها جميلة رأيتها علي شفاه شبابنا الذين وجدوا في فتح معبر رفح حياة يستحقونها راقبتهم بصمت صمت شديد وكنت بداخلي أشفق عليهم من وهم عيشوا أنفسهم فيه 00 كنت أتمني أن امتلك الجرأة وأقول لهم ترفقوا بأنفسكم أحبائي ولا تعطوها أملا سرعان ما يصبح ألما ولكني تمنعت وكنت اجبن من أن أضع نفسي أمام شبان شقت ابتسامتهم سمرة وجوههم كنت اجبن من أن أحول أملهم بالحرية وتحويل مخططهم بالمتعة والتنقل الي فكر شارد يتطرقون إليه وهم ينتظرون رد الإخوة في الأمن المصري
وهنا كانت مفاجئتهم تبدلت ابتسامتهم بنظرة عميقة رسمت علي شفاهم سكون ساد المكان وافترشوا الأرض صامتين عندما سمعوا انه غير مسموح لهم بالسفر لان أوراقهم غير مكتملة وأنهم لم يملكوا تنسيق مصري وهنا أيقنوا الشباب خطأهم حينما ظنوا أنهم علي قيد الحياة وإنهم يستحقون الحياة كباقي الشباب ، لحظتها شعرت بالذنب إزاء ما حدث وأحسست بألم علي حسرة شبابنا وفقدان أملهم في أبسط حقوقهم ووجدت أن لا قيمة للكلام في هذا الزمن وان الصمت ما زال سلاح الضعفاء لأنه ليس من جديد سوي أننا غفلنا لعبة الكبار ، لعبة من تمرس في إذلالنا وإذلال شباب هم يفتقدون لأمثاله في بلدانهم . ووجدتني انسحب وأتراجع عن سفري لأكون معهم في رحلة الرفض الدائم لأكون معهم وأقول لهم إننا نستحق الحياة لأننا نهب الحياة لهؤلاء ، وأقول لهم تذكروا دائما أنكم أبناء فلسطين الذين تهزون بصمتكم الساحر عروش الملوك والحكام 0 وهنا سألوني لماذا رجعت رغم انك استوفيت جميع أوراقك ؟ ابتسمت وقلت لأني عجزت عن أن استوفي أهم ورقة