أيها الموت .......عزيزي
لك شكري ولكن انتظر
إني سأدعوك إليّّ .
عندما أيقنت ما فعلت عندما قتلني خطأي وأنا مازلت حيّ
هذا مايقوله كائنٌ منا عند ارتكاب الخطأ......ولكن:
ليست المشكلة أن تخطىء حتى لو كان خطأك جسيماً
وليست الميزة أن تعترف بالخطأ وتشعر في الصميم شعوراً رهيباً
إن العمل الجبار أن لا تعود للخطأ
نعم لن ينسى ما قد فعلت البشر ولكن الإله جداً رحيماً
لا تقف عند أخطاء ماضيك لأنها ستحوّل حاضرك جحيماً
ومستقبلك حطاماً
يكفيك وقفةَ اعتبار
تعطيك رمقة في طريق الحق والصواب
لا تدع اليأس يستولي عليك وكن لإشراقةِ الشمسِ رقيب.
لتتعلم درس الإله بأن الغروب لايحول دون شروق في كلِّ يومٍ جديد.
فالتستمع أرجوك:
لا تتخيل كلُّ الناس ملائكة فتنهارُ أحلامك
ولا تصدق بوجود الحب في مراهقتك لأنك ستبكي في الغدِ غبائك
لتكن فيك طبيعة الماء:
الذي يحطم الصخر فيما ينسابُ قطرةً قطرةَ
من كلامي لاتحزن لأن الحزن يريك الماء الزلال علقماً
والورد شوكاً وحنظلةَ
والحديقة....أرضاً قاحلةَ
أنظر لعظمةِ من عصيت
وكن عالماً بأهل زمانك...............مالكاً للسانك.
لأن بلاء الإنسان من اللسان.
وإن أنعم الله عليك:
لا تذل الناس لنفوذك وقوتك
فلو دامت لغيرك ما آلت إليك.