أم غسان تروي قصة المناضل سعدات من غدر الطيراوي إلى العزل الإنفرادي
بتاريخ : الثلاثاء 18-01-2011 10:44 مساء
"المستقبل العربي" يحاور زوجة أحمد سعدات أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
أم غسان تروي قصة المناضل سعدات من غدر الطيراوي إلى العزل الإنفرادي
ـ اعتقله توفيق الطيراوي خدعه بهدف رفع الإسرائيليين الحصار عن الرئيس ياسر عرفات
ـ معنوياته مرتفعة.. عاش ظروفاً أكثر صعوبة.. سلك دروب النضال منذ 16 من عمره
ـ توقع السيناريو الذي أوصله لقبضة الإحتلال منذ اعتقلته السلطة ونبه عباس دون جدوى
ـ تجفيف موارد "حماس" المالية يحول دون زيارة المحامين للأسير عبد الله البرغوثي
حاورها في الجزائر: شاكر الجوهري
كانت تزاوج بين الحزن والكبرياء والفخر.. ذلك أنها زوجة القائد المناضل أحمد سعدات أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
من بين ثنايا الحزن، كنا نستشعر فخارها بصموده الأسطوري في الأسر الإسرائيلي. ومن بين ثنايا الفخر كان يتسلل الحزن، وهي تحدثنا كيف تعرض للخداع على يدي اللواء توفيق الطيراوي، مدير المخابرات العامة الفلسطينية السابق، الذي استدرجه للإعتقال لدى السلطة، راسما بداية عرف سعدات مآلاتها مبكرا.
أن المناضلة عبلة سعدات (أم غسان) أكدت في هذا الحوار الذي خصت به "المستقبل العربي"، على هامش مشاركتها في الملتقى العربي الدولي لدعم الأسرى، الذي انعقد في الجزائر مؤخرا، أكد أن زوجها، أقل تأثرا من غيره بالعزل الإنفرادي، الذي تفرضه اسرائيل على 14 مناضلا فلسطينيا في سجونها، وإن كان متأثرا من تسهيل السلطة الفلسطينية اختطافه من قبل الإسرائيليين
وبكلمات حزينة، قالت لقد اعتقله الطيراوي خدعة، بهدف رفع الإسرائيليين الحصار عن الرئيس ياسر عرفات.
وأكدت أن "معنوياته مرتفعة".. ذلك أنه عاش ظروفاً أكثر صعوبة.. فهو سلك دروب النضال منذ كان في الـ 16 من عمره.
وقالت إن زوجها القائد الذي به تفخر، توقع السيناريو الذي أوصله لقبضة الإحتلال الإسرائيلي، منذ اعتقلته السلطة الفلسطينية، وقد نبه لهذا عرفات، وعباس دون جدوى.
كان السؤال الأول:
· من تمثلين في هذا الملتقى..؟
ـ أنا زوجة المناضل أحمد سعدات، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، المعتقل في السجون الإسرائيلية. وقد حضرت للمشاركة في أعمال الملتقى العربي الدولي لدعم الأسرى، من أجل أن أمثل زوجي وجميع الأسرى الفلسطينيين.
توجد ورقة بعنوان "اعتقال القيادات السياسية.. أحمد سعدات نموذجاً"، وهي عبارة عن تصريح مشفوع بالقسم عن حياة ونضالات أحمد داخل الوطن.
· كيف يمضي المناضل سعدات حياته في الأسر الإسرائيلي، وخاصة في العزل الإنفرادي، الذي يجري تمديده بشكل دوري لستة أشهر في كل مرة..؟
ـ الحقيقة أن أحمد، بعد اختطافه في 14 آذار/ مارس 2006، من سجن اريحا، حكم عليه في 24 كانون أول/ ديسمبر 2008، بالسجن لمدة ثلاثين عاماً.
بطبيعة الحال، هذا حكم ظالم وجائر، لأنه لم تكن هناك لائحة اتهام واضحة، أو قانونية ضد أحمد، سوى أنه هو الأمين العام للجبهة.
القانون الإسرائيلي، بالمناسبة، يرتب حكماً على هذه التهمة في حده الأقصى، سبع سنوات. وعلى ذلك، فإن الحكم الذي صدر بحق أحمد كان سياسياً، بسبب مواقفه السياسية، حيث أنه رفض المحكمة الإسرائيلية، والإمتثال للقضاء الإسرائيلي واحترامه.. وكذلك عدم اعترافه بالإحتلال ومحاكم الإحتلال.
طبعاً، بعد انتهاء المحاكمة مباشرة، تم وضع أحمد في العزل الإنفرادي، ومنذ 8 آذار/ مارس 2009. وهو لا يزال في العزل الإنفرادي طوال سنة وثمانية أشهر، أو أكثر.
عذابات العزل الإنفرادي
· ماذا يعني العزل الإنفرادي..؟
ـ العزل الإنفرادي هو عبارة عن زنزانة، يمضي الأسير معظم وقته فيها. ومساحة الزنزانة تتراوح بين مترين في مترين ونصف المتر، إلى ثلاثة أمتار في ثلاثة أمتار ونصف المتر. ويعيش شخصان في هذه الزنزانة، أو شخص واحد.
· هل يعيش المناضل سعدات وحيداً، أم أنه يوجد معه شخص آخر..؟
ـ خلال الستة أشهر الأولى كان وحيداً في الزنزانة. ولأن القانون لا يسمح ببقائه وحيداً لأكثر من ذلك، فقد وضع معه المناضل حسن سلامة من قطاع غزة.
· ما هي محكومية المناضل حسن سلامة..؟
ـ أتصور أنه محكوم بعدة مؤبدات..
بالطبع، السجون الإسرائيلية لا تلتزم دائماً بالقانون، فهنالك المناضلان عبد الله البرغوثي وجمال أبو الهيجا يفرض عليهما العزل الإنفرادي بشكل دائم.
المفروض عليهم العزل الإنفرادي يمضون 24 ساعة داخل الزنزانة، بإستثناء ساعة واحدة يتم اخراج الأسير فيها وهو مقيد اليدين والرجلين إلى ساحة يظل فيها وحيداً.
العزل الإنفرادي من أقسى أنواع الإعتقال انسانياً، لأن الأسير ينقطع تواصله الإنساني، والإجتماعي، ويمنع من استقبال زيارات الأهل، وتلقي الكتب، وحتى الملابس.
· إذا لا زيارات..؟
ـ ولا حتى اتصالات هاتفية، أو أي تواصل مع العالم الخارجي.
الهدف من هذه القسوة هو أولاً اتعاب نفسية الأسير.
· بأي هدف..؟
ـ بهدف هزيمة الأسير من داخله.
كذلك فإنهم يريدون عزل القادة عن شعبهم الفلسطيني، وعن دائرة صنع القرار، واضعاف القضية الفلسطينية بشكل عام.
كذلك هم يريدون أن يشكلوا انطباعاً عند أبناء الشعب الفلسطيني بأن قياداته لا حول ولا قوة لها، وأنها ضعيفة أمام الإحتلال، وبالتالي يمكن أن تكون ضيفةً أمام شعبها، وفي العملية النضالية بشكل عام.
ثم ابعاد الأسير عن المجتمع.
بالنسبة لأحمد كقائد واع يعرف أين دوره، فإن تأثير العزل الإنفرادي عليه أقل من غيره.
هنالك أسرى جعلهم العزل الإنفرادي في حالات نفسية صعبة جداً.. اصبحوا مرضى نفسييين.
في العام الماضي توفى اسيران وهما في العزل الإنفرادي، ولم تعلن أسباب وفاتهما.
تأثير العزل الإنفرادي كبير جداً على الأسرى، كما على أهله. وكما قالت زوجة الأسير ابراهيم حامد في إحدى جلسات الملتقى، فإن والدة زوجها التي تجاوزت الثمانين من عمرها، ترى ولدها فقط اثناء جلسات المحاكمة وعن بعد، دون أن يسمح لها بالتحدث إليه.
حملة تضامن مع سعدات وكل الأسرى
· ماذا تفعلين أنت لمناصرة زوجك المناضل القائد أحمد سعدات..؟
ـ شكلت منذ البداية مع آخرين، حملة تضامن مع أحمد سعدات، وكل الأسرى الفلسطينيين، وأخذنا على عاتقنا أن نعمل من أجلهم، سواء محلياً أو دولياً، ونتواصل مع البرلمانيين الأوروبيين، ومن مختلف دول العالم، من أجل نصرة قضية الأسرى.
وقد شكلنا مجموعة لجان، بعنوان اصدقاء الأسير الفلسطيني، وذلك في اميركا، وكندا واوروبا.
في تشرين أول/ اكتوبر الماضي، كانت هناك حملة ضد العزل الإنفرادي، ونحن نعمل من أجل جميع الأسرى الذين يتم اخضاعهم للعزل الإنفرادي.
وقد غطيت الحملة محلياً وعربياً ودولياً. وبعد انتهاء نشاطات الحملة، جلس مدير السجن مع مسؤولي السجون وأبلغهم بأنه سيتم وضع الأسرى الأربعة عشر المفروض عليهم العزل الإنفرادي، معاً، وتنظم لهم زيارة، وذلك بعد أن تنامى لهم أن الأسرى المعزولين سيبدأون اضراباً عن الطعام، احتجاجاً على العزل الإنفرادي.
سلطات الإحتلال تخشى دائماً من أن تشوه صورة اسرائيل أمام العالم، وتركز على النقاط الإيجابية التي ترى أنها لصالحها، وتعمل على تكبيرها اعلامياً، مهما كانت صغيرة.
ونحن بدورنا، نستشعر أهمية الإعلام كثيراً بالنسبة لنا، ولقضية الأسرى.. كلما توسعنا في كشف الممارسات الإسرائيلية عالمياً، نكسب اصدقاء للقضية الفلسطينية بشكل عام، ولقضية الأسرى بشكل خاص.
معنويات عالية
· كيف هي معنويات القائد المناضل سعدات الآن، وفقاً لتقديراتك..؟
ـ أحمد عاش ظروفاً أكثر صعوبة بكثير من هذه الظروف، من خلال التحقيق، وخلال مراحل حياته المتعددة. وهو انسان مبدئي صاحب قضية، سلك دروب النضال منذ الصغر.
· كم كان عمره حين بدأ النضال..؟
ـ ستة عشر سنة.
· متى ولد..؟
ـ سنة 1957. وهو رجل لديه قناعاته، لا تؤثر فيه ظروف السجن، ولا معاملة السجان.. معنوياته دائماً عالية.
المحامون، ومندوبو الصليب الأحمر الذي يزورونه دائماً، يشيدون بمعنوياته.
قبل أيام كانت مديرة الصليب الأحمر في القدس تقول إن معنويات أحمد سعدات هي الأفضل من بين الأسرى الذين تتم زيارتهم.
· أفضل من أي ناحية..؟
ـ من ناحية أنه ليس ذاتياً.. لا يتحدث عن حياته.. ولا عن نفسه.. إذا سؤل عن معاناة وقضايا، يتحدث عن معاناة وقضايا غيره من المناضلين الأسرى. ويطلب من المحامين ومندوبي الصليب الأحمر زيارة أسرى آخرين يحدد لهم اسماءهم.
وهذا ما كان يقوله لي قبل أن تمنع زيارته، وهو يرسل حالياً لي طالباً زيارة الأسرى المفروض عليهم العزل الإنفرادي. ويلفت إلى أنه على الصعيد الشخصي يحظى بزيارات الجهات المعنية بالأسرى. وهو يطلب عدم التركيز على شخصه، وإنما على الأسرى الآخرين.
· من هي الجهات المعنية التي تزوره..؟
ـ المحامون.. محامو نادي الأسير الفلسطيني.. محامو وزارة الأسرى.. محامو مؤسسة الضمير، ومحاميه.. قائد معروف، كل المحامين يحاولون زيارته، في حين يوجد بعض الأسرى لا يزورهم أي محامي. وهذا يعكس نفسه على الأسير.
لا زيارات للأسير عبد الله البرغوثي
· هل من نماذج..؟
ـ الأسير البطل عبد الله البرغوثي، لا يزوره أي محامي. وهو من الضفة، حيث تم تجفيف الموارد المالية لحركة "حماس"، وبالتالي لم تعد هنالك اموال تدفع للمحامين كي يزوروه، وغيره من أسرى حركة المقاومة الإسلامية.
حين لا تتوفر الأموال كي تدفع للمحامين، فإنهم لا يزورون الأسرى..!
لقد صعقت عندما سمعت من زوجة المناضل عبدالله البرغوثي أنه لا يوجد محامون يزورونه، وقد توجهنا بإسم الحملة، فوراً إلى مؤسسة الضمير، وطلبنا منهم أن يسجلوا إسمه، وأن يزوروه، لعدم جواز أن يلقى مواطن فلسطيني هكذا..
المناضل عبد الله البرغوثي محكوم بـ 67 حكماً مؤبداً.
· السلطة الفلسطينية التي كانت السبب في اعتقال المناضل القائد أحمد سعدات، وتسهيل اختطافه من قبل قوات الإحتلال، ماذا تقول لك..؟ ماذا تقول للحملة من أجل أحمد سعادات..؟
ـ صحيح أنه تم اعتقال أحمد من خلال السلطة، وذلك نتيجة للإملاءات الإسرائيلية، والضغط الإسرائيلي على ياسر عرفات في حينه، وقد كان هذا صعباً جداً علينا، وعلى أحمد..
صعب أن يعتقل الإنسان، أو أن يدان أخوه الفلسطيني، الذي يقف وأياه في خندق نضالي واحد.
السلطة قالت في البداية أنه تم اعتقال أحمد سعدات من أجل حمايته، وذلك نتيجة الضغط الإسرائيلي. كان الإسرائيليون يقولون للسلطة إن كنتم لا تريدون اعتقاله، فسلموه لنا.
هكذا خدع الطيراوي أحمد سعدات
· لقد تم اعتقال القائد المناضل سعدات بالخدعة..؟
ـ نعم.. لقد خدعه توفيق الطيراوي مدير المخابرات العامة السابق.
· ما هي التفاصيل التي استمعت لها من المناضل سعدات شخصياً..؟
ـ كانت هنالك اعتقالات تنفذها السلطة لإعضاء الجبهة الشعبية، كما لمناصريها. وقد طلب توفيق الطيراوي أن يقابل أحمد شخصياً ليتم الإفراج عن المعتقلين من مناضلي الجبهة. وبناءً على ذلك، ذهب أحمد للقاء الطيراوي في المكان والزمان اللذان حددهما بنفسه، وكان هذا هو شرطه، الذي وافقه عليه الطيراوي.
وقد توجه أحمد للمكان الذي اختاره بنفسه، وهو فندق جراند بارك، في رام الله، وبعد خمس أو عشر دقائق، قال الطيراوي إنه تلقى طلباً عاجلاً من عرفات ليذهب إليه. وعندما رجع من عند عرفات، كانت كل الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية قد حاصرت الفندق الذي تم فيه اللقاء..
· هل كان القائد سعادت وحيداً في الفندق..؟
ـ لا.. كان معه أحد رفاقنا..
عندما رجع الطيراوي كان الفندق قد حوصر بالكامل من قبل كل الأجهزة الأمنية للسلطة، وتم اعتقاله.
· هل كان الهدف من اعتقال السلطة للقائد سعدات، مساومة الإسرائيليين كي يرفعوا الحصار عن عرفات..؟
ـ نعم.. هكذا كانت التقديرات..
· ارسال القائد المناضل سعدات لسجن اريحا، أيضاً تم دون علمه وموافقته..
ـ كان الإسرائيليون قد اجتاحوا رام الله، وحاصروا المقاطعة، حيث كان مقر عرفات، وحيث كان أحمد ورفاق له معتقلون في مقر رئيس السلطة. وقد أدى ذلك إلى اجراء اتفاق مع اسرائيل يقضي بنقل أحمد ورفاقه لسجن اريحا، تحت حماية اميركية ـ بريطانية. وهذا ما حدث، حيث نقل أحمد لسجن اريحا، واربعة آخرين من رفاقنا، وكذلك الأسير فؤاد الشوبكي، وهو من حركة "فتح".
أحمد كان يتصور السيناريو بشكل واضح تماماً، منذ اعتقاله في مقر عرفات، ثم نقله لأريحا.
· في أي تاريخ أرسل لسجن اريحا..؟
ـ بتاريخ 1/5/2002، وكان قد اعتقل لدى السلطة بتاريخ 14/1/2002.
أحمد يشكو ظروف غيره ويصبر على حالهه
· هل كان مسموحاً لك زيارته في سجن اريحا..؟
ـ نعم..
· ماذا كان يقول لك حول مسألة اعتقاله..؟
ـ أحمد ليس من النوع الذي يتحدث كثيراً، وهو لا يحب أن يتحدث احاديث في الهواء. لكنه كان متأثرا كثيراً من هذه المواقف..
· مواقف من..؟
ـ مواقف السلطة بشكل عام، وعلى رأسها أبو عمار. وكان يعرف السيناريو الذي سيتم بعد اعتقاله، ولم وافق الإسرائيليون على ارساله إلى سجن اريحا.
اريحا مدينة بعيدة عن القيادة، وهي قريبة من الحاجز الإسرائيلي، ويمكن أن تتم مداهمة السجن في أي لحظة، ويتم أسره. وكان متوقعا تماماً أن ينسحب الجنود الأميركيين والبريطانيين خلال ثلاث إلى أربع سنوات، ليفسحوا الطريق للقوات الإسرائيلية كي تختطفهم. وقد حدث ما توقعه.
لكن، للأسف، أبو مازن (محمود عباس) والسلطة، لم يفعلوا شيئاً، رغم أنه كان حذر السلطة ورئيس السلطة عدة مرات من السيناريو الإسرائيلي المعد لإختطافه.
ولم يكن يتلقى رداً على الرسائل التي بعث بها بالخصوص.
· لم يتلق جواباً..
ـ لا جواباً ولا تجاوب، لأنهم لا يمتلكون القرار. كان قرار الإعتقال الذي نفذته السلطة ابتداءً، اسرائيلياً.
· حدث ما حدث.. ماذا يقولون الآن في السلطة..؟ ماذا يقول عباس..؟
ـ أنا لم ألتق أبو مازن، ولم اتحدث مع السلطة في قضية أحمد ولا مرة.
هم يعرفون القضية، ولو أنهم يريدون أن يفعلوا شيئاً لفعلوه، وأوقفوا اختطافه في حينه.
· ألم تفاتحهم الجبهة الشعبية بالأمر..؟
ـ لا أعرف. وحتى لو فاتحتهم الجبهة، ماذا يستطيع أبو مازن أن يفعل..؟! هل يستطيع أن يخرجه من السجن..؟!
· لا يستطيع، ولكنه ماذا يقول..؟
ـ هم ادانوا العملية في حينه، واستنكروها، ولكنهم لم يفعلوا شيئاً.